...

العيد الوطني.. أمل وطموح

تحتفل مملكة البحرين بعيدها الوطني  وسط أفراح وآمال لمستقبل اقتصادي واعد، خاصة بعد مرور سنتين قد تُعتبر الأصعب على البحرين والعالم أجمع، لكن ما يميز البحرين عن سواها هي قدرتها على تجاوز الأزمات حتى أصبحت مثالًا عالميًا يحتذى به في التعامل مع الجائحة، لهذا عيد مملكتنا يعتبر عيد الإنجاز بيد أبنائها خاصة فريق البحرين الذي كان الحافز للقيادة والشعب على تقديم المزيد من الجهد والعطاء والمحافظة على المكتسبات، والانطلاق نحو مستقبل مليء بالإنجازات.


عيد البحرين في السادس عشر من ديسمبر هو أيضًا احتفال خاص لرواد الأعمال لأننا نحتفل بحقيقة أننا نتمتع باستقلالية اختيار طريقنا الخاص. يمكننا اختيار أي عمل نريد أن نبدأ به أو نكون جزءًا منه، فالفرص في البحرين لا حصر لها. من خلال قراراتنا، نتحكم في حياتنا ومشاريعنا وأرباحنا. يمكننا إطلاق عمل تجاري يتوافق مع اهتماماتنا ومهاراتنا واحتياجاتنا. هذه الاستقلالية ليست أمرًا مسلمًا به، والكثير قد لا يمتلك هذه الحرية الاقتصادية في الاختيار.


يجب أن تسأل نفسك سؤالاً هامًا. هل تمارس حريتك في البدء بالعمل الحر؟ هل يمكنك البحث عن مسار أكثر ابتكارًا؟ مع تغير مشهد الأعمال وبدء اقتصاد المستقبل في التحول، هل من لديك الإمكانية أن تتبنى هذه القدرة على إحداث التغيير؟ إذا كان جوابك نعم، فقد يكون يوم استقلالك قاب قوسين أو أدنى. كل شيء يبدأ برغبة وخطة. الباقي متروك لك.


قد لا تكون هناك حقيقة أعظم لرجال الأعمال من أن إنشاء شركة يعني الإيمان بفكرة قبل أن يدركها أي شخص آخر ويكافح لسنوات لجعلها حقيقة واقعة، يظهر رواد الأعمال الناجحون العزيمة على ثني الواقع لإرادتهم لرؤية فكرة تتحقق، تمامًا كما فعل جيل الرواد من قبل لتصبح البحرين دانة الخليج. يجب أن تكون أول من يؤمن بأفكارك وفريقك والاتجاه الذي تتجه إليه شركتك قبل وقت طويل من أي شخص آخر، واتخاذ إجراءات جريئة. ينقل عن توماس أديسون قوله إنه نجح في إيجاد 1000 طريقة لعدم اختراع المصباح الكهربائي، إلى أن وصل للمصباح الكهربائي، وفي البحرين آمنت الدولة بقدرتها على أن تكون بلدًا جاذبًا لرؤوس الأموال وهذا ما تحقق في الثمانينات عندما تحولت البحرين لمركز للمصارف والشركات المالية، واليوم الفرص لرواد الأعمال أصبحت أكبر لمساهمتهم في جعل البحرين مركز لريادة الأعمال والابتكار.


رسالة لأبناء جيلي
إن كنا نفتخر اليوم بكوننا بحرينيين، فهذا بسبب ما قدمه لنا أجيال سبقتنا من إنجازات وتاريخ مشرف، وبقدر ما نعتز بما وصلنا إليه، فعلينا مسؤولية تاريخية لأجيال تنتظر منا العمل الدؤوب حتى نترك لهم إرثًا يفتخرون به بعدنا. لنعمل من أجل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، لنعمل من أجل وطن يستحق منا الأفضل.

https://albiladpress.com/news/2021/4813/columns/737789.html

مقالات ذات صلة

طبع وطباع الموظفين

الطبع غلب التطبع”، حقيقة يجب مواجهتها في الحياة، وفي بيئة العمل أيضًا، فكل موظف لديه طباعه الخاصة ذات الصلة بالسلوك وتبدّل المزاج وردود الأفعال والاندماج ضمن الفريق والاستجابة لأساليب …

تعلم.. ولا تتحلطم!

في كل يوم يمر نبتعد في البحرين عن “الاقتصاد الريعي” الذي يقوم في جزء منه على توزيع جانب من عوائد موارد الدولة على الموظفين دون اقتران ذلك بالضرورة بمدى انتاجيتهم، مقابل اقترابنا أكثر من نظام …

آلة كاتبة

قال لي محامي إنه يخشى على مستقبله المهني بعد أن سمع أن الصين بدأت تعتمد على قضاة آليين يصدرون أحكامهم اعتماداً على الذكاء الصناعي، مشيراً إلى أن هذا الأمر ربما يمتد ليشمل المحامين وكُتَّاب …